المؤتمر الدولي لصحة الأم والطفل «التحديات والحلول»
توصيات المؤتمر
أكد المشاركون في المؤتمر الدولي لصحة الأم والطفل «التحديات والحلول» على أهمية دعم وتشجيع البحث العلمي الموجه نحو حل مشاكل المجتمع الصحية وتصحيح الممارسات الخاطئة التي لا تعتمد على أسس علمية.
وأوصى المشاركون في اختتام المؤتمر الذي نظمه على مدى ثلاثة أيام مؤتمر حضرموت الجامع تحت رعاية السلطة المحلية على مراجعة المناهج التعليمية في كليات الطب والعلوم الصحية، ثم تطويرها، بحيث تشمل وتخدم احتياجات المجتمع وتضمن مخرجات مميزة. تمكنهم من اتخاد القرارات الصحيحة والسريعة لخدمة المرضى وكل من يحتاج لعونهم، والقدرة على تطوير الذات والبحث العلمي والاستمرار في التعلم لمواكبة كل جديد في العالم.
وشددت التوصيات على إعادة الثقة المفقودة بين الكادر الصحي والمرضى والاعتماد على الأنظمة والسياسات العلاجية الموحدة في المرافق الصحية كالمستشفيات المرجعية بحيث تقوم على أدلة مبنية على مصادر وأبحاث طبية موثوق بها وكذا العمل بروح الفريق الواحد لخدمة المرضى داعية إلى إنشاء وحدات متابعة الحمل عالي الخطورة حسب الإرشادات المرجعية الحديثة حتى يتمكن الأطباء من اتخاذ القرارات السليمة في التشخيص والعلاج، وتدريب الأطباء من قبل الجهات المعنية لما له من أهمية في التشخيص.
ورأي المشاركون إن نجاح وإخراج هذه التوصيات إلى النور يرتكز على مدى الاستجابة الفعلية لها ودور وزارة الصحة ومكاتب الوزارة والمنظمات الدولية والجهات المعنية، مؤكدين على أهمية دور الإعلام في تثقيف المجتمع صحيا، الرعاية الصحية الأولية لمختلف فئات المجتمع عامة والأم والطفل بشكل خاص، حاثين التركيز على المراحل الأولية من تعليم الأطفال ابتداء من المنزل ثم الحضانة ثم المدرسة وتطوير المناهج التربوية التي تبرز مقدرة الطفل على الفهم والتطبيق والابداع، وصياغة بروتوكولات للحد من وفيات الأمهات والأطفال.
كما اوصت التوصيات على تنظيم ورش تدريبية ودورات تنشيطية وعقد مؤتمرات علمية للأطباء في مختلف المجالات الصحية بشكل دوري، وإعادة النظر في عمل أطباء حديثي التخرج والامتياز في أقسام صحية هامة داخل المستشفيات الخاصة وبدون توجيه مباشر من أستاذ او طبيب ذو خبرة كافية، مشددين الحرص على السلامة العامة للمرضى في مراحل التشخيص والعلاج المختلفة وكذا سلامة العاملين والعامة في مختلف المرافق الصحية وذلك بوضع بروتوكولات الخاصة بالسلامة، تشكيل مجلس طبي مركزي وفروع له في المحافظات للنظر في المشاكل الطبية القضائية.
واقترح المجتمعون إقامة مركز لدعم الأم والطفل ماديا ومساعدة الأسر المعسرة الذين لا يجدون ما يحتاجونه في ظل الظروف الحالية الصعبة ، على أن يعرض هذا المقترح على الجهات المسؤولة وأصحاب بيوت المال الذين لن يتخلوا إخراجه إلى حيز الوجود، وكذا دعم المستشفيات والمراكز الصحية بالأدوية الإسعافية والأجهزة الطبية الضرورية، مشيرين إلى أن رعاية الام الحامل من قبل مقدمي الرعاية الصحية تتطلب رفع مستوى الوعي الصحي للحوامل والتأكيد على الصحة الغذائية للأم والطفل لتفادي مخاطر أمراض سوء التغذية المختلفة.
وناشد المشاركون جميع الأطراف السياسية بتغليب المصلحة العامة والجنوح للسلام لما فيه من أثر إيجابي على الوضع الصحي وتطوير المجتمع ورقيه.
وكان قد شارك في المؤتمر ٣٥٠ كادر طبي واكاديمي تحدث منهم 21 محاضر من داخل وخارج الوطن قدم خلاله 26 ورقة علمية.